قضـاء وقـدر،،،
{ماأصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها **
جف القم ،رفعت الصحف قضي الأمر ،كتبت المقادير
{لن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا**
ماأصابك لم يكن ليخطأك ،وما أخطأك لم يكن ليصيبك
إن هذه العقيده إذا رسخت في نفسك وقرة في ضميرك صارت البلية عطيه،والمحنه منحة،
وكل الوقائع جوائز وأوسمه(ومن يرد الله به خيرا يصب منه)
فلا يصيبك قلق من مرض أو موت قريب ،أو خسارة ماليه أو احتراق بيت
فإن الباري قد قدََر ،والقضاء قد حل ،والإختبار هكذا ،والخيرة لله ،والأجر حصل ، والذنب كفٌر ،
هنيئا لأهل المصائب صبرهم ورضاهم عن الآخذ ،المعطي ،القابض ،الباسط ، {لايُسْأَلُ عَما يَفعَلُ وَهُم يُسأَلُونَ **
ولن تهدأ أعصابك وتسكن بلابل نفسك وتذهب وساوس صدرك حتى تؤمن بالقضاء والقدر ،
جفت الأقلام بما أنت لاق ،فلاتذهب نفسك حسرات ،
لاتظن أنه كان بوسعك إيقاف الجدار أن ينهار وحبس الماء أن ينسكب ومنع الريح أن تهب وحفظ الزجاج أن ينكسر ،
هذا ليس بصحيح على رغمي ورغمك ،وسوف يقع المقدور ،وينفذ القضاء ويحل المكتوب {فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفرن**
استسلم للقدر قبل أن تطوق بجيش السخط والتذمر والعويل ،اعترف بالقضاء قبل أن يدهمك سيل الندم ،
إذاً فليهدأ بالك إذا فعلت الأسباب،وبذلت الحيل ،ثم وقع ماكنت تحذر ،فهذا هو الذي ينبغ أن يقع ،ولا تقل
((لو أني فعلت كذا لكان كذا وكذا ،ولكن قل قدر الله وما شاء فعل )).
من كتاب لاتحزن
لدكتور عائض القرني